القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الأخبار

أكتب إليك | غفران حبيب | آليوم آلتاسع| Nine day


غفران حبيب.. 



 أكتب إليك يا من ينبض باسمه قلبي..

الآن و في الواحدة صباحًا أريد أن أخبرك أنك وحدك من يحتل قلبي، وحدك من استطعت أن تُشعِر غفران بالأمان، وحدك من أزلت خوفها و لو لدقائق، وحدك من وثَقَت به غفران و وحدك من أخشى فراقه وأخشى البعد عنه.

الآن و بعد أن سكنتَ قلبي و سكنتُ حضنك أريد أن أجذب انتباهك لشيء ألا و هو أن كل الطمئنينة تسكنك. كنت ولأول مرة أشعر و كأنني في بيتي -بيت السحاب- بالفعل.

الآن و بعد أن أصبتني واشتعل قلبي بنيران الحب و الغيرة و الاشتياق أكتب وأقول: "والله يا عزيز قلبي ما يسكنني سواك ولم أعشق غيرك قط. أقسم يا ساكن الروح و الفؤاد أني لم أجد كدفء قلبك دفءًا أبدًا.

الآن و بعد أن أصبحت ملجأي و كل أوطاني أريد أن أُعلِمَك أنك من أحييتني ثانية وأنك الموطن الساكن و الهادئ الوحيد في كل الاوقات.

الآن و بعد عجزي عن وصف كل ما بداخلي و بعد عجز قلمي عن التعبير و قلبي عن ترتيب الحروف أكتب لأقول بعد التحية و السلام، كل السلام يسكنك. 

الآن يا مُحتَل الدار سأطلق العنان لقلمي كي يخط بعض الكلمات التي سيأمره قلبي بكتابتها. الآن يكتب قلمي باسم قلبي ليحدثك عن ألمه و وده و وحشته. 

"يا مالكي أهلا. سلاما طيبا و قبلة في البداية أولا ثم أما بعد، تعلم أن حبك أصابني ولكنك لا تعلم أني لا اريد التخلص منه. يسعدني وجودك داخلي و اندماجك بدمي و سريانك داخل أوردتي و شراييني، فوالله حتى و إن أخبروني أنك سُم لأبقيتك بداخلي كي أُقتَل بفضلك ولا أتخلص من حبك أبدا؛ فيا قاتلي أنرت جوفي و فؤادي. تقتلني دومًا في الواقع بحديثك مع هذه و تلك، و بأصوات ضحكاتكم التي ترتفع و بقلة اللقاء و فرط الاشتياق و لكن بلقاء واحد يزول كل هذا، بضمة واحدة و عناق صادق أُنير من جديد و يُمحَى ألمي؛ فيا مُسَكّني دُم."


#غفران_حبيب 

#يُتبع

تعليقات