القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الأخبار

الفجوة بين الأباء والأبناء| مقال حنان رضا | حملة واعي | اليوم التاسع.


 الفجوة بين الاباء والأبناء| مقال حنان رضا | حملة واعي | اليوم التاسع.



الكثير يظنونه بهين، كثيرًا لا يدركون حقيقة هذا التصرف، يظنونه لا يؤثر، لا يأذي، والحقيقة أنه مدمر، يمكنه التسبب بكوارث من لا شيء. 


الفجوة بين الأباء والأبناء كثيرًا يغضون البصر عنها، كأنها لا قيمة لها، كأنها بسيطة ولا تؤثر، والحقيقة غير ذلك، فهي تتسبب بأذي نفسي كبير لدي الطفل، تشعره بالنقصان، بالوحدة، والفراغ، تأكل جزء من روحه، فكل طفل يرغب في والدين بجانبه، صديقان له، يلجأ لهما دائمًا، يكونان الحضن الدافيء والسند والأمان، يرغب في حين حدوث شيء معه مهما كان بسيطًا الركض لهم، وهو واثق أنهم سيهتمون، سيسمعونه ويشجعوه دائمًا علي أصغر الأشياء، سيكون محور حياتهم، يرغب دائمًا بلمس اهتمامهم به، ولكن في مجتمعنا أصبح هم الأب هو تأمين المأكل والملبس وترك تربية الأطفال للزوجة، والأم إعداد ما لذ وطاب من الطعام لزوجها واطفالها، وترتيب المنزل والمهام الآخري من تنظيف الثياب وصنع الخبز، في حين انشغال كل منهم في مهامه، نسوا أطفالهم، ونسوا أنهم بحاجة لوجودهم بجوارهم، والحديث معهم، فكل فتاة ترغب في كون والدتها حياتها ومحورها، أن تتحدث معها بكل صغيرة وكبيرة، أن تجلس تمشط لها شعرها وتسألها عن يومها، والأبن يرغب في وجوده لجوار والده والذي هو القدوة الأولي، ولكننا التهينا في أساسيات الحياة ونسينا أهمها وهي أبنائنا، الآن أصبح حين يقع الإبن أو الابنة في مأزق، يجب الإتجاه للعائلة، ولكن هذا لا يحدث بسبب فجوة بسبب بعد الاهل عن أبنائهم، فيلجأ الابناء لأصدقائهم ومن يدري نوعهم وفي معظم الأوقات يكونوا أصدقاء سوء فيرشدونه للخطأ، او يسحبونه معهم، ويجد نفسه في مأزق بعد مأزق لحين تدمره وعائلته ليس لها أي علم بسبب تلك الفجوة


وفي نهاية حديثي أرجو أن تهتموا بأبنائكم، أبنائكم بحاجتكم، أبنائكم يرغبون بقربكم، لا تلومهوهم علي شيء، في حين أنتم لا وجود لكم بحياتهم، لا تبرروا لا تتهربوا.

أطفالكم بحاجتكم كونوا لجوارهم رجاءًا، لا أرغب في نسخ آخري مني ومن الكثير غيري، كبرنا بفجوة بين عائلتنا، لتصبح الآن بئر عميق لا نستطيع تخطيه، أو الشعور بشيء إتجاههم. 


بقلمي/ حنان رضا | ليفانــ♡ـا|•

# حملة_واعيـﮯ

تعليقات