كتبت: ليلى إمام
الإسلاموفوبيا... مفهوم بمعنى الخوف الجماعي المرضي من الإسلام والمسلمين، إلا أنه في الواقع نوع من العنصرية قوامه جملة من الأفعال والمشاعر والأفكار النمطية المسبقة المعادية للإسلام والمسلمين.
وهناك اختلافات بخصوص ظهور مصطلح الاسلاموفوبيا، ومن المحتمل أن ان استخدام المصطلح بيرجع لسنة 1980 لكن استخدامه زاد بعد الهجمات الإرهابية فى نيويورك فى 11 سبتمبر 2001 وعمليات إرهابية أخرى كان منها تفجير قطر فى اسبانيا ومحطة مترو في لندن وعمليات أخرى حصلت فى اوروبا والشرق الأوسط واماكن تانيه على ايدي مسلمين رافعين شعارات إسلامية.
كما عرف مركز ابحاث رانيميد تراست Runnymede Trust فى بريطانيا الاسلاموفوبيا بأنها " الخوف وكراهية الاسلام اللى بيسبب الخوف وكراهية الشخص المسلم، وانها عمليه للتفرقه العنصريه ضد المسلمين بتسعى لنبذهم اجتماعى واقتصادى وطردهم من الحياة العامة في البلد اللى بيعيشو فيها.
وتعرض مصطلح الاسلاموفوليا لانتقادات كثيرة، فيه نقاد بيقولوا انه موجود بس كشكل من اشكال العنصرية ومش محتاج تصنيف خاص بيه، وفيه اللى شايف انه بيستخدم كوسيلة تخلي الناس متنتقدش الاسلام واستخدامه بيهدد حرية التعبير أو انه بيستخدم عشان يكست الناس ويخوفهم من الكلام عن حاجات مرتبطة بالمجتمع المسلم فى الدول الغربية.
فى امريكا استغلت المنظمات والحركات اليمينيه المتطرفه أحداث 11 سبتمبر لمهاجمة الاسلام والمسلمين وتقوية مشاعر الاسلاموفوبيا، ومن أهم الجماعات جماعة " اوقفو أسلمة امريكا Stop Islamization of America " اللى بيتزعمها روبرت سبنسر Robert Spencer صاحب سايت " جهاد ووتش Jihad Watch "، روبرت سبنسر يشار إليه انه من ملهمين انديرس بيهرينج بريفيك Anders Behring Breivik مرتكب مدبحة النرويج 2011.
كما أنه فى سنة 2001 في مؤتمر استوكهولم لمكافحة عدم التسامح Stockholm International Forum on Combating Intolerance عرف الاسلاموفوبيا بأنها شكل من اشكال انعدام التسامح زيها زى كراهية الاجانب والعداء للساميه، وفى مايو 2002 المركز الأوروبى لمراقبة العنصريه وكراهية الاجانب European Monitoring Centre on Racism and Xenophobia - EUMC التابع للاتحاد الأوروبى نشر بحث " تقرير ملخص عن الاسلاموفوبيا فى دول الاتحاد الأوروبى " وضح فيه أن بعد أحداث سبتمبر 2011 زاد حجم الحوادث المرتبطه بالاسلاموفوبيا فى أوروبا.
تعليقات
إرسال تعليق