القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الأخبار

حبيبة النجيلي: رحلة كفاح من شغف الطفولة إلى حلم إنشاء جاليري خاص

حبيبة النجيلي: رحلة كفاح من شغف الطفولة إلى حلم إنشاء جاليري خاص 


كتبت: شهد عصام فرج




في سن مبكر من طفولتها، بدأت حبيبة عمرو النجيلي، 22 عاماً من الإسكندرية، اكتشاف حبها للرسم. شجعتها خالتها التي كانت رسامة، حيث كانت تعرض عليها رسومات كبيرة وجميلة تركت أثراً عميقاً في نفس الطفلة الصغيرة، وأثارت فيها تساؤلاً "هل يمكنني فعل ذلك يوماً ما؟" تعلمت حبيبة منها أساسيات الرسم، واستمرت في التعلم الذاتي من خلال متابعة مقاطع تعليمية عبر الإنترنت، مما زاد شغفها بأدوات الفن.



نشأت حبيبة على فكرة دخول كلية الفنون الجميلة، فقد كانت مدعومة من عائلتها وأصدقائها الذين أشجعوها على تحقيق حلمها. عندما أنهت المرحلة الإعدادية، واجهت بعض الإحباط من المقربين الذين نصحوها بالابتعاد عن الثانوية العامة لاجتناب صعوباتها، لتقرر الالتحاق بمدرسة صناعية تخصص زخرفة، مما أتاح لها مجالاً يشبه موهبتها. ومن خلال هذه الخطوة، شعرت أنها تقترب من هدفها في دراسة الفن، خصوصاً بعدما اكتشفت أن الدراسة الفنية ليست بالصورة السلبية التي كانت تسمع عنها، بل كانت غنية بالتجارب والخبرات.



لاحقاً، أدركت حبيبة أنها تحتاج إلى دراسة في معهد قبل الالتحاق بالفنون الجميلة، وهو ما سبب لها بعض الإحباط في البداية، لكنها قررت أن تستمر في مسيرتها. درست في قسم العمارة بالمعهد، ورغم حبها لهذا التخصص، شعرت ببعض الحزن لأنها كانت تطمح للالتحاق بقسم التصوير في الفنون الجميلة. خلال دراستها في المعهد، مرت بظروف شخصية صعبة أثرت على مسارها، مما اضطرها لإعادة السنة الثانية ببعض المواد، مما أفقدها شغفها بالرسم لبعض الوقت.



بعد هذه الفترة، وجدت حبيبة ملاذها في العمل كسكرتيرة في أحد المراكز التعليمية بجانب دراستها. ووسط زملائها، تعرفت على صديقة جديدة لاحظت موهبتها وشجعتها على المشاركة في المعارض، وكانت هذه النصيحة بمثابة دفعة قوية لحبيبة للعودة إلى الرسم والمشاركة بموهبتها.

وعلى الرغم من أنها لم تحقق حلمها بدخول الفنون الجميلة، إلا أنها قررت مواصلة تطوير مهاراتها بمفردها. فتحت صفحة على الإنترنت باسم "Haboba’s Gallery" لعرض أعمالها الفنية وبيعها، وبدأت بفضل هذا المشروع الصغير بتحقيق دخل بسيط لكنه يعني لها الكثير، حيث يُعبر عن شغفها.



تحلم حبيبة بافتتاح جاليري خاص بها، وتنصح كل من يريد أن يتعلم الفن بأن يبدأ بالأساسيات، ويتعرف على أدوات الرسم تدريجياً، وأن يضع لنفسه هدفاً يسعى لتحقيقه. كما تحثّ كل مبتدئ على البدء باستخدام الرصاص، ثم الألوان المائية، ثم الزيتية، وأن يتعرف على مختلف الخامات ليكتسب مرونة في العمل الفني.



بإصرارها وطموحها، تستمر حبيبة في التقدم نحو أهدافها، وتؤكد أن الصعوبات التي مرت بها كانت دافعاً للنهوض مجدداً، وهي تؤمن بأن المستقبل يحمل لها الكثير من الفرص لتحقيق أحلامها الفنية.

تعليقات