القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الأخبار

عمرو الوزير.. شاب طموح يصنع بصمته في الإعلام

 




حوار : ليلى إمام 

في عالم مليء بالمنافسة، لا يكفي أن تكون موهوبًا فحسب، بل يجب أن تمتلك الشغف والإصرار لصنع اسمك وسط الكبار. هذا بالضبط ما فعله الإعلامي عمرو الوزير، الذي استطاع خلال فترة وجيزة أن يلفت الأنظار بعمله الجاد وحضوره المميز.


من شغف الطفولة إلى أولى خطوات الإعلام


لم يكن الإعلام بالنسبة لـعمرو الوزير مجرد خيار مهني، بل كان شغفًا رافقه منذ طفولته. أحب الميكروفون منذ أن كان طالبًا في المرحلة الابتدائية، حيث تألق في الإذاعة المدرسية، إلى جانب اهتمامه بالتصوير والمونتاج. كان يراقب المذيعين باهتمام، ويحلل طريقة تقديمهم، ما جعله يمتلك حسًا إعلاميًا قويًا منذ الصغر.



رغم عدم التحاقه بكلية الإعلام، إلا أن ذلك لم يمنعه من مواصلة تطوير نفسه، فالتحق بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، والتي كانت نافذته الأولى للتعرف على عالم المؤتمرات والندوات. خلال تلك المرحلة، بدأ في بناء شبكة علاقات قوية مع شخصيات سياسية وإعلامية بارزة، مما منحه خبرة عملية ساعدته على دخول المجال الإعلامي بقوة.


بداية المشوار الإعلامي.. كيف صنع اسمه؟


لم ينتظر عمرو الوزير الفرصة، بل صنعها بنفسه. بدأ بالمشاركة في المبادرات الشبابية، حيث قدم أولى تجاربه الإعلامية من خلال التغطيات والتقارير الميدانية. كانت هذه التجربة حجر الأساس له، إذ مكنته من التعامل مع الكاميرا والجمهور بمرونة.



لاحقًا، توسع نشاطه ليشمل تقديم محتوى إعلامي على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث استثمر في تطوير نفسه، فتعلم مهارات التقديم، الإلقاء، والتحرير الصحفي. بفضل جهوده المستمرة، أصبح وجهًا معروفًا على السوشيال ميديا، واستطاع أن يبني قاعدة جماهيرية تتابع أعماله وتدعمه.


لقب “الوزير”.. قصة وراء الاسم


لم يكن لقب “الوزير” مجرد اسم عابر، بل أصبح جزءًا من هويته الإعلامية. بدأ أصدقاؤه في الجامعة بمناداته بهذا اللقب بسبب التزامه الدائم بالزي الرسمي، وسرعان ما انتشر الاسم بين زملائه، ثم أصبح علامة يعرفه بها الجميع في الوسط الإعلامي.



السوشيال ميديا.. نافذة نحو الجمهور


في ظل التحول الرقمي، أدرك عمرو الوزير أهمية الإعلام الجديد، فبدأ بإنشاء محتوى رقمي يعكس رؤيته وأسلوبه. لم يكن حضوره على وسائل التواصل الاجتماعي مجرد صدفة، بل كان مدروسًا، حيث حرص على تقديم محتوى متنوع يجمع بين التوعية والترفيه، ما ساعده على بناء جمهور واسع يتفاعل مع أفكاره.


رحلة مليئة بالتحديات والانتقادات


لم تكن الطريق إلى النجاح سهلة، فقد واجه عمرو الوزير تحديات عديدة، أبرزها الانتقادات التي طالت تجربته الإعلامية في بداياته. سمع عبارات مثل “أنت صغير على الإعلام” أو “لن تحقق شيئًا في هذا المجال”، لكنه لم يتأثر، بل اعتبرها دافعًا للاستمرار. حتى أنه واجه شائعات مغرضة وصلت إلى حد نشر أخبار كاذبة عن وفاته، لكنه تجاوزها بإصراره على النجاح.



الداعمين في حياته.. عائلته السند الأول


يؤمن عمرو الوزير أن أي نجاح لا يمكن تحقيقه دون دعم المقربين. والده كان من أوائل المؤمنين بموهبته، حيث شجعه دائمًا على دخول المجال الإعلامي، وكان يردد له: “أنت تمتلك شيئًا مختلفًا، استمر ولا تتوقف”. أما والدته، فكانت مصدر القوة والدعاء، حيث لم تتوقف عن دعمه، مؤمنة بأنه سيصل يومًا إلى ما يحلم به.


رؤية مستقبلية وطموحات كبيرة


بالنسبة لـعمرو الوزير، الإعلام ليس مجرد منصة للشهرة، بل هو مسؤولية ورسالة. يطمح إلى أن يكون له دور مؤثر في دعم المواهب الشابة، تمامًا كما حصل معه في بداية مشواره. كما يسعى لتطوير محتوى إعلامي هادف يُحدث فرقًا في حياة الناس، مؤمنًا بأن الإعلامي الحقيقي ليس من يظهر على الشاشة فقط، بل من يستطيع أن يصنع التغيير.



ورغم كل ما حققه حتى الآن، إلا أن عمرو الوزير يعتبر نفسه في بداية الطريق، مؤكدًا أن النجاح رحلة مستمرة لا تتوقف عند محطة واحدة

تعليقات