أجرى الحوار: ليلى إمام
الكتابة تُمثّل وسيلة تواصل بشري تمثل لغةً ما عن طريق علامات ورموز معينة، بمعنى آخر فالكتابة ليست لغة، ولكنها أداة تستخدم لجعل اللغات قابلة للقراءة.
من هو الكاتب محمد الزين؟
محمد الزين محمد الخليفة
من جمهورية السودان ولاية النيل الأبيض ، المنشأ قرية العليقة الشيخ ود مضوي.
المراحل التعليمية: مدرسة العليقة الأساسية بنين وأكملت المرحلة الإبتدائية بمدرسة الخيرات الأساسية المُشتركة ومن ثُم انتقلتُ إلى ثانوية العليقة الشيخ حيث النشأ والإرتباط الوجداني العميق ثم بعد ذلك كان القبول الجامعي بجامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية -بمدينة أم درمان- كلية اللغة العربية "القسم عام" لأنال البكالوريوس من الجامعة بعد مرور أربعة أعوام من الجد والمثابرة ، ولله الحمد.
متى بدأت الكتابة؟
بدأتُ الكتابة في مرحلة مبكرة من عُمري إلا أنني لم أكُن على ثقةٍ مما تُمليه علي بنات أفكاري حتى أرقتني في يوم مقولة أُلهِمتها كدتُ لا أجد لها تفسيرها لولا شيخي الذي فك لي لغزها وحسسني وقتها بمعالم ذلك الطريق الذي يجب أن أحذوها دون كلٍّ ولا ملْ.
ما هي أحب الكتابة لديك، ولماذا؟
ما أحب أن تكون جل أعمالي في حقله هو التصوُّف بيد أنني ولإرتباطي وحبي العميق للغتي الأم حيث الأدب والنحو والبلاغة آثرتُ أن يكون أوَّل أعمالي في الأدب حيث الرواية والقصص فكانت رواية(الغريب) أُولى أعمالي وبكرها التي غرَّت عيني بها ، وليس ذلك الا وفاءاً للعربية وآدابها الغنية الماتعة بالدرر والنفائس.
والإجابة على الجزئية الأُخرى للسؤال تنطوي تحت جوابي عن نوع الكتابة التى أحبها ولا شك هو الكتابة في التصوف حيث الرمز والإشارات والتجليات ، ومن هُنا تحوَّرت فكرة الكتابة لدي فوجدتني أكتب (تجليات) وهو عملي الثاني بعد الغريب.
هل اطلق عليك اسم من خلال كتاباتك؟
لم يُطلق علي إسم بعد وأُعزي ذلك لعدم إطلاع الغالبية العظمي على أعمالي وليس ذلك لسبب ما غير أنني أصدرتُ أعمال في آنين متقاربين رغم تألفيهما في فترات زمنية متباعدة.
لمن توجه شكرك في وصولك هذه المكانه؟
أجدر الناس بالشكر والدي والذي أعتبرهُ إكسير نجاحي ونجاح من يعرفهُ بحق إن لم أكن مبالغاً في ذلك ، ثم يأتي الشكر بعد ذلك لوالدتي التى لم تبخل علي بشيء وإلى شيخي الخليفة البشير حاج الطيب وشيخي هانئ عبدالرحمن الذين نهلتُ منهما كثيراً وإلى ذائقتي التي تحسستُ بها جماليات اللغة الأستاذ أحمد محمد الطيب والى الأستاذ محمد علم الهدى الذي ساهم كثيراً في تطوير مسيرتي القليلة الماضية والتى ستستمر بحول الله ما دمتُ حيا.
ما المعارض التي شاركت فيها بكتُبك؟
عودتنا دار إبهار بحضورها الطاغي في جميع معارض الكتاب العربية فكان لأعمالي شرف المشاركة في معرض القاهرة ومعرض أبوظبي ومعرض الرياض وأخيراً -وليس آخراً بإذن الله- معرض الشارق ، فلله الحمد ولهم الشكر الجزيل على هذا التمثيل الرائع.
هل سيكون هناك أعمال آخرى قريبًا؟
لا شك أنَّهُ ستكون هناك الكثير من الأعمال المثمرة ذات القيمة والأهمية ولكنني -كما تعلمين- لا أُريد أن أتعجَّل غزارة الإنتاج لأنني أعتقد أن سِر الكتابة يكمُن في قوة المضامين وأهميتها في خدمة المجتمع وهذا أهم من كثرة الإنتاج ، ولئلا يحدث التكرار الذي حتماً سيكون لو تعمدتُ الإكثار في هذه المرحلة العمرية المبكرة من حياتي وسيؤدي ذلك الى الفشل الحتمي ، نسأل الله التوفيق والقبول.
اعطنا نبذة من إحدى كتبك؟
كل أعمالي الى قلبي محُبَّبة ولكني أرى أن (تجليات) ذا طابع ديني مُحفِّز لشباب العصر بطريقة سهلة ومبسطة لتطوافه بجميل أثر وتفاسير آيات قرآنية تُلامس أرواح الشباب الوثابة لتحثهم على الفضيلة وتنئا بهم عن الرذيلة بإسلوب عصري مُحبب للقراء.
هل ترى مبالغة في بعض كتب اليوم؟
لا شك أن في كل شيء ما هو غث وما هو سمين ولكنني على يقين بأنه حتى الردئ من الأعمال يُدر على القارئ الحصيف الكثير من الفوائد لأنه لولا النقص ما عُرف الكمال ولولا القُبح ما عُرف الجمال وهكذا.
ما المعيار الذي نحدد بيه صحة أو فائدة الكتاب؟
المعيار الذي نحدد به أهمية العمل الأدبي هو ما يُلامس شيئاً عميقاً داخل النفس وإن كان ذلك سلباً ولا شك ما هو إيجابي أجدر بالإهتمام به والترويج له على أوسع نطاق ممكن.
ما النصيحة التي تعطيها لمن يريد التمكن من الكتابة الصحيحة ؟
هذا سؤال يستوجب الإجابة عليه بعدة طرق ولكنني أجد أبسطها أن يكون الطامح لخوض هذه المعركة ضليع باللغة وذا ذائقة رفيعه تمكنهُ من التمييز بين الغث والسمين من الإنتاج اللغوي وهذا لا يتأتى الا بالمعرفة الجيدة بفنون اللغة نحواً وصرفاً وبلاغة ، ثم بعد ذلك كثرة الإطلاع على منتوج الجهابزة والأعلام وهذا يعود بالكثير من النفع على من يردي الكتابة ، لأنهُ من العبث أن يحاول المرء الكتابة وهو لم يغوص في أعماق أفكار الكتاب والأدباء والعلماء.
تعليقات
إرسال تعليق