رفقًا| زاد البّر | اليوم التاسع

(25)

_رفقًا_

حديثًا عن دور الأب والأم وكيفية نشأة أسرة علىٰ مبادئ الإسلام وما هو حق الأب والأم وما هو حق الأبناء بعد الحمدُ للَّهِ والصلاة و السلام علىٰ رسول اللَّهِ صلىٰ اللَّه عليه وسلم أُريد أوضح أنَّ لكلٍ حق فعند الأباء.

ما معنىٰ كَلمة أب لغويًا؟

معنىٰ أب لغويًا من أب وركنه وهو واجبه نحو أُسرتهُ أي يركُن إليهم، أما من الفعل أبَّ فإنهُ اشتاق ونزع مثل اشتاق إلىٰ وطنه، و معنىٰ أب كالاسم هو ما له ولد أو أكثر وله أب

*والد* إذا ذهبنا إلىٰ المعنىٰ الأول كما ذكرناه فـهو في غاية الجمال من حيث المعنىٰ فـمتىٰ تقول أنت *ابن لي* أو *ابني* فـهو نُزع منك واشتققت من جسد إنسان تثبيتًا في قولهِ تعالىٰ *"خلقهُ مِنْ ماءٍ دافق_٦_ يخرجُ مِنْ بين الصُلبِ و الترآئب_٧_*" سورة الطارق فهذا أنت من ظهر أبيك تحملُ جزءٍ منه بل أنت مشتق منه هذا هو المعنىٰ لُغةً و اللَّهِ أعلم أما اصطلاحًا فـالأب هو ما له ولد أو أكثر كما ذكرنا سابقًا .

_أنَّ يَكُنْ لك ابن تُسئل عليه يوم القيامة معادلة صعبة حقًا_ في مقالي هذا لا أتحدثُ عن كيفية الإنجاب فـالأمر متروك للَّهِ وحده أما في التربية والتعامل فهذا هو موضعي اليوم أيضًا أمر متروك للَّهِ وحدهُ ولكن يوجد أسباب واللَّهُ وحده مُسبّب الأسباب رأيتُ مقطع مِنْ مقاطع الإنترنت يومًا وآثار فضولي وإعجابي جدًا فـيتضمن أنَّ الأب يجلس فوقه _علىٰ فخذيهِ_ ابنهُ و هو يستمع إلىٰ سورة مريم بصوت القارئ الشيخ عبد الباسط عبد الصمد _رحمهُ اللَّهِ_ والطفل في قمّة الفرح والسرور وهو يدندِن مثل أبيهِ بارك اللَّهِ في أبيهِ وجعلهُ مِنْ أسباب الذُرية الصالحة ولكن ما آثار إعجابي أيضًا أنَّ الأم لم تظهر في هذا المقطع، وهو خيرًا لها_ واللَّهُ أعلم، ودون أنَّ أنسىٰ الآن في هذا الوقت قاطعتني صديقة لي في العمل بجملة مشهور عندنا _في مصر_ "بتعمل ايه يا حسن؟!

" فأجبتها "بكتب عن دور الأب والأم" وما أكملتُ حديثي حتىٰ ضحكت وقالت: بعض الكلماتِ المازحة فـآثاره اشمئزازي وفهمتُ أنها سُخرية فَـقلتُ لها " سأكتب عن دور الأم في وقت تاني" ممتص سخريتها بقولٍ فقالت لي "متحبش سيرة الأب تاني طيب" قلت لها "ليه؟!" قالت لي "أبويا ميت" فما فعلت غير إني استرجعت اللَّهِ فيهِ ودعوت له بالرحمة، نَعدُ لحديثنا الأم لم تظهر في المقطع وهذا ما آثار إعجابي فكم مِنْ أمٍ أعرت_جاءت ومعها العار_ أبنائها وزوجها وعائلتها بسبب أموال وشهره تبًا للأموال والشهرة والمكسب والدُينا بسبب هذه المرأة.

المرأة التي أطاعت زوجها وركنت عن بيتها بعد أمر زوجها هو والَّلهِ في أغلب الأمور خيرًا لها ليس لي أن أُحاسب بعض الأمهات علىٰ ما فعلوا ولنا أن نَتحدث أيضًا عن ما يفعلهُ الأباء من انتكاس لمعيارهم الذي يسعون إليهِ، ويجعلون أبنائهم عُرضة للخطأ وللفاحش من القول أو الفعل، بئس الأباء هم.

إننا في مجتمع مَال للضرب في كُل شيء الحسن والقبح، فـيجب علينا أنَّ نُعلمهم علىٰ شرع اللَّه ودستور ديننا الحنيف_رضا اللَّهِ عن أبنائنا_ إنِّ الأبناء أمانة يجب تطهيرها من أي دنس لأنها سؤال يوم القيامة، تبًا للتربية حقًا إنها شاقة ولكن واجبنا نحوها العطاء أيٌ علاقة عطاء سواء حب أو أبوية أو عمل حتىٰ في منافسة العمل فمن المفترض عطاء الأب لابنه الإشفاق إعطائه نواحي التربية، إعطائه القول الحازم، إعطائهم تعاليم الأدب وهذه صفة شتان بينها وبين الهزل مع الأبناء في كل الاوقات

للأم دور كبير فشتان بينها وبين دور الأب، فألاب يكن به مسؤولية كبيرة ليست أكبر حجمًا من الأم ولكن في بعض ومن ثَمْ بضع الشعوب العربية يكن بها الرجل هو ربُّ الأسرة علىٰ الصعيد المادي أكثر من الأم فـيحب علىٰ الأم تنشأ تنشئة صلبة قوية حتىٰ يُصبح أو تصبح فتىٰ أو فتاة ناضجة ورجلًا يتحمل نواحي الحياة من وهو صغير مثل ما حَمَل أمهات المؤمنين أبنائهم فى عِزَة منجاة ترعرعهم وأصبحوا قادة ساروا بالأمم.

أيها القارئ إني موصيك كلماتٍ في جحمها جملًا في معانيها فأحفظها أن علىٰ الأباء والأمهات حملٌ ثقيل وضع شدةٍ مشدودةٍ علىٰ ثقيل فأُلبّيِ لهم نداء، وصن عهدهم، وأحفظ كلماتهم فلها معانٍ كثيرة ورد لهم دينهم _إنُّ استطعت_مُوَفقٍ ومربح من أنصت لهم ولم يتمادى في إزعاجهن وخوفهم.

"حسن يوسف"