متى يذهب الطفل إلى أخصائي تخاطب!
الأخصائية/ هانم علي
كتير من الأهالي بيسألوا: «هل ابني محتاج أخصائي تخاطب؟ ولا هو هيتكلم لوحده مع الوقت؟»
الموضوع ده مهم جدًا، لأن التدخل المبكر بيساعد الطفل جدًا ويقلل من صعوبة المشكلة في ناس بتتكسف أو بتتردد، وبتقول «عيب أوديه تخاطب»، لكن الحقيقة إن زيارة أخصائي التخاطب مش عيب ولا رفاهية — دي خطوة ضرورية في وقتها لو في علامات مقلقة.
هنا هنتكلم بشكل مبسط عن أهم الإشارات اللي لو ظهرت على الطفل، لازم نروح بيه لأخصائي تخاطب:
١. تأخر الكلام عن المرحلة العمرية الطبيعية
لو الطفل ما بينطقش ولا كلمة لحد سن سنة ونص.
لو عنده سنتين ولسه مش بيجمع كلمتين مع بعض زي «عايز ماء».
لو عنده 3 سنين وكلامه مش مفهوم خالص حتى للأهل.
المرجع العلمي: جمعية السمع والكلام الأمريكية (ASHA) بتقول إن من أهم مؤشرات الخطر إن الطفل ما يكونش عنده جُمل بسيطة بعمر سنتين.
٢. ضعف الفهم أو الاستجابة للكلام
الطفل مش بيرد على اسمه.
ما بينفذش أوامر بسيطة زي «هات الكرة» أو «اقفل الباب».
كأنه «مش سامع» رغم إن سمعه كويس
ملاحظة مهمة: لازم نطمن على السمع كخطوة أولى.
٣. استخدام إشارات بدل الكلام باستمرار
بيعتمد على الإشارة أو البكاء من غير ما يحاول يتكلم.
مش بيحاول يقلد كلام الكبار أو أصواتهم.
٤. مشاكل في مخارج الحروف أو الطلاقة
الطفل عنده تلعثم مستمر (زي تكرار أو إطالة في الكلام).
أو صعوبة واضحة في نطق أصوات معينة بعد عمر 4 سنوات
٥. صعوبات اجتماعية وتواصلية
ما بيبصش في العين.
ما بيتبادلش الدور في اللعب.
ما بيحاولش يجذب انتباه حد بالكلام أو الإشارة.
هنا ممكن تكون في حاجة أوسع زي اضطراب طيف التوحد، والتقييم المبكر مهم جدًا.
٦. فقدان المهارات اللغوية بعد اكتسابها
كان بيتكلم وبعدين الكلام قل أو اختفى.
دي من العلامات الخطيرة اللي لازم تتشاف فورًا
«التدخل المبكر هو المفتاح الذهبي لتحسين مهارات التواصل عند الأطفال» – (Paul R. McCabe, Early Childhood Intervention, 2013)
في الآخر، لازم نعرف إن زيارة أخصائي التخاطب مش حاجة نخاف منها أو نخجل منها. بالعكس، هي خطوة ذكية وواعية من الأهل كل ما نبدأ بدري، فرص الطفل في التحسن بتكون أكبر لو لاحظت أي علامة من اللي فاتت، متترددش إنك تستشير مختص، حتى لو من باب الاطمئنان هدفنا دايمًا إن ولادنا يتكلموا ويعبروا عن نفسهم بأحسن شكل
تعليقات
إرسال تعليق